- ثناء العراقيهعضو ماسي
- عدد الرسائل : 508
العمر : 46
المحافظة/المدينة : بغداد
MoBiLe : NoT FoUnD
:
الخبرة :
تاريخ التسجيل : 15/10/2007
البطاقة الشخصية
الاسم الحقيقي:
الأنسان بين الذنب والمغفرة
السبت 10 نوفمبر 2007, 19:37
هل فكرتَ مرة: ماهو أكبر ذنب يمكن ان يرتكبه العبد تجاه ربه؟
ان العبد يبحثُ غالباً في الذنوب، ليعرفَ أي ذنب هو الذي لايُغفر
وأي ذنب يمكن أن يُغفر، ليس من أجل تجنب الذنوب، وانما من
أجل أن لايهاب ( الذنب الصغير)، وفي هذا نوع من التجرؤ على
الله، فالذنب لايقاس بذاته، وانما بالنسبه الى من يرتكب الذنب تجاهه
والقضيه لاتدور مدار حجم المعصية أو الجريمة، بمقدار ماتدور مدار
من اعتبرها جريمة ونهانا عن اقترافها.
وعليه فان كل الذنوب، تعتبر كبيرة، لانها تمثل تحدياً لله ولكن بعض
الذنوب وعد الله بالمعاقبة عليها، وعدم الغفران، مثل انكار الله، والشرك
به..( ان الله لايغفران يشرك به، ويغفر مادون ذلك..) (النساء/48) ، كما
يقول القرآن الكريم، فالذي لايعود من الحاده، وشركه، قد لايجد فرصة
للحصول على عطفه ورحمته، لانه تحدى بذلك ربه ، في أبشع أنواع
التحدي وبعض الذنوب، وعد الله عليها الغفران والعفو اذا تاب منها العبد
طبعا.
واذا راجعنا الله تعالى، نجد انه يجب ان يعرفه العبيد كأرحم الراحمين
وأن يعتبروا رحمته أوسع من ذنوبهم فلا يصابوا باليأس، ولذلك فأنه
يعتبر من أكبر الذنوب : اليأس من رحمته ، ويقول الله في ذلك ومَن
يقنط من رحمة ربه الا الضالون) (الحجر/56)، والسؤال هو : لماذا؟
قد يكون القنوط من رحمة الله يدفع الانسان الى ارتكاب كافة المعاصي
فأي ذنب مهما كان كبيراً ، لايمنع الانسان من محاولة العودة عنه، لأن
مرتكبه لايشعر بانسداد الابواب في وجهه، بينما نجد( اليأس من رحمة
الله) كسد لكل ابواب المحاولة، والوقوع في جريمة ارتكاب المعاصي
ان الذي يسقط في اليأس، يشبه الى حد بعيد مَن يسقط في الماء:لافرق
عنده ان كانت المياه على رأسه متراً ام ألف متر، وقد يسمع احاديثاً تقول
تارك الصلاة...لاتوبة له
تارك الحج...لاتوبة له
تارك الصوم ...لاتوبة له
تارك الخمر...لاتوبة له
فيقول في نفسه: اذا كانت لا توبة لي، فما الداعي للعودة الى الصلاة؟
وينسى حقيقة هامة جدا، وهي: ان رحمة الله أوسع من كل شيء..فالله
أرحم الراحمين..ان كل الاحاديث تؤكد على أن الله أرحم بعباده حتى العصاة
منهم وهي نتيجة خلقه لهم. لقد ارتكب فرعون أكبر ذنب، حين نصّب نفسه
الهاً من دون الله، ومع ذلك فانه عندما واجه ملك الموت في أعماق النيل
استغاث بموسى غير ان موسى رفض أن يساعده، وهكذا مات غرقاً، فأوحى
الله تعالى الى موسى )ياموسى انك ماأغثتَ فرعون، لانك لم تخلقه، ولو استغاث
لي لأغثته)
يقول رسولنا الكريم ( صلى الله عليه واله) : ان رجلاً قال: والله ان الله لايغفرُ
لفلان، فقال الله: مَن ذا الذي حتم عليّ أن لاأغفر لفلان؟ وأضاف تعالى: اني
قد غفرتُ لفلان وأحبطتُ عمل الثاني بقوله: لايغفر الله لفلان.
ان العبد يبحثُ غالباً في الذنوب، ليعرفَ أي ذنب هو الذي لايُغفر
وأي ذنب يمكن أن يُغفر، ليس من أجل تجنب الذنوب، وانما من
أجل أن لايهاب ( الذنب الصغير)، وفي هذا نوع من التجرؤ على
الله، فالذنب لايقاس بذاته، وانما بالنسبه الى من يرتكب الذنب تجاهه
والقضيه لاتدور مدار حجم المعصية أو الجريمة، بمقدار ماتدور مدار
من اعتبرها جريمة ونهانا عن اقترافها.
وعليه فان كل الذنوب، تعتبر كبيرة، لانها تمثل تحدياً لله ولكن بعض
الذنوب وعد الله بالمعاقبة عليها، وعدم الغفران، مثل انكار الله، والشرك
به..( ان الله لايغفران يشرك به، ويغفر مادون ذلك..) (النساء/48) ، كما
يقول القرآن الكريم، فالذي لايعود من الحاده، وشركه، قد لايجد فرصة
للحصول على عطفه ورحمته، لانه تحدى بذلك ربه ، في أبشع أنواع
التحدي وبعض الذنوب، وعد الله عليها الغفران والعفو اذا تاب منها العبد
طبعا.
واذا راجعنا الله تعالى، نجد انه يجب ان يعرفه العبيد كأرحم الراحمين
وأن يعتبروا رحمته أوسع من ذنوبهم فلا يصابوا باليأس، ولذلك فأنه
يعتبر من أكبر الذنوب : اليأس من رحمته ، ويقول الله في ذلك ومَن
يقنط من رحمة ربه الا الضالون) (الحجر/56)، والسؤال هو : لماذا؟
قد يكون القنوط من رحمة الله يدفع الانسان الى ارتكاب كافة المعاصي
فأي ذنب مهما كان كبيراً ، لايمنع الانسان من محاولة العودة عنه، لأن
مرتكبه لايشعر بانسداد الابواب في وجهه، بينما نجد( اليأس من رحمة
الله) كسد لكل ابواب المحاولة، والوقوع في جريمة ارتكاب المعاصي
ان الذي يسقط في اليأس، يشبه الى حد بعيد مَن يسقط في الماء:لافرق
عنده ان كانت المياه على رأسه متراً ام ألف متر، وقد يسمع احاديثاً تقول
تارك الصلاة...لاتوبة له
تارك الحج...لاتوبة له
تارك الصوم ...لاتوبة له
تارك الخمر...لاتوبة له
فيقول في نفسه: اذا كانت لا توبة لي، فما الداعي للعودة الى الصلاة؟
وينسى حقيقة هامة جدا، وهي: ان رحمة الله أوسع من كل شيء..فالله
أرحم الراحمين..ان كل الاحاديث تؤكد على أن الله أرحم بعباده حتى العصاة
منهم وهي نتيجة خلقه لهم. لقد ارتكب فرعون أكبر ذنب، حين نصّب نفسه
الهاً من دون الله، ومع ذلك فانه عندما واجه ملك الموت في أعماق النيل
استغاث بموسى غير ان موسى رفض أن يساعده، وهكذا مات غرقاً، فأوحى
الله تعالى الى موسى )ياموسى انك ماأغثتَ فرعون، لانك لم تخلقه، ولو استغاث
لي لأغثته)
يقول رسولنا الكريم ( صلى الله عليه واله) : ان رجلاً قال: والله ان الله لايغفرُ
لفلان، فقال الله: مَن ذا الذي حتم عليّ أن لاأغفر لفلان؟ وأضاف تعالى: اني
قد غفرتُ لفلان وأحبطتُ عمل الثاني بقوله: لايغفر الله لفلان.
- ابن العراقاحلى نائب
- عدد الرسائل : 6119
العمر : 38
المحافظة/المدينة : راوه / الحي العسكري
الوظيفة : موظف
المزاج :
الجنس :
الجنسية :
MoBiLe : 07901599782
:
الخبرة :
تاريخ التسجيل : 09/09/2008
البطاقة الشخصية
الاسم الحقيقي: عثمان الراوي (ابو حسين)
رد: الأنسان بين الذنب والمغفرة
الأحد 12 أكتوبر 2008, 19:09
جزاكي الله عنا كل خير عن هذا الموضوع القيم والمفيد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى