- ابن العراقاحلى نائب
- عدد الرسائل : 6119
العمر : 39
المحافظة/المدينة : راوه / الحي العسكري
الوظيفة : موظف
المزاج :
الجنس :
الجنسية :
MoBiLe : 07901599782
:
الخبرة :
تاريخ التسجيل : 09/09/2008
البطاقة الشخصية
الاسم الحقيقي: عثمان الراوي (ابو حسين)
حب الله عز وجل اعلى انواع الحب
الثلاثاء 26 مايو 2009, 01:13
حب الله عز وجل أعلى أنواع الحب
--------------------------------------------------------------------------------
يقول الدكتور محمود بن الشريف في كتابه " الحب في القرآن " : إن حب العبد لربه نعمة لهذا العبد لا يدركها إلا من ذاقها ، وإذا كان حب الله تعالى لعبد من عبيده أمرًا هائلاً عظيمـًا ، وفضلاً غامرًا جزيلاً ، فإن إنعام الله تعالى على العبد بهدايته لحبه وتعريفه بهذا المذاق الجميل الفريد ، الذي لا نظير له في مذاقات الحب كلها ولا شبيه ، هو إنعام هائل عظيم ، وفضل غامر جزيل .
جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( ثلاث من كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان ، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)) .
في هذا الحديث يبيـِّن النبي - صلى الله عليه وسلم - حقيقة مفادها أن الإيمان كالثمرة كلما اكتمل نموّها ونضوجها زادت حلاوتها ، ثم بيَّن علامات تدل على ذلك ، فذكر ثلاث علامات أولاها : أن يكون حب الله تعالى وحب رسوله - صلى الله عليه وسلم - مقدمـًا على حب غيرهما .
فهذا أعلى أنواع الحب ، وقمة الهرم الإيماني .
فحال من يحب مولاه بحق ...أن يسلم وجهه وأمره وقلبه وكيانه كله لله تعالى ، ولذا من أحب الله بحق أطاع أمره واتبع شرعه
يقول الله تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) (آل عمران/31 ، 32) .
فالمخالفة والعصيان دليل كذب المحبة أو نقصها
، ويقسم الله تعالى بذاته العلية
فيقول سبحانه وتعالي : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ)(النساء/65)
ولذا فطريق حب الله تعالى يتمثل في ترك المعاصي وفي أداء الفرائض والإكثار من النوافل ، فهو طريق عمليّ إذن ، وقد قيل : من أحب أن يعلم ما له عند الله عز وجل فلينظر ما لله عز وجل عنده ، فإن الله تبارك وتعالى ينزل العبد منه حيث أنزله العبد من نفسه ، ومن أوفى بهذا الحب نال محبة الله تعالى ويالها من كرامة إذا حصلت !!
وحينما ترسخ محبة الله في قلب المؤمن ، وتتعمق جذورها ، كان الله عز وجل هو الغاية في كل شيء ، وآثره المرءُ على كل شيء ، وضحى من أجله بكل شيء ؛ لأنه شعر بحلاوة الإيمان ولذة اليقين ، فأصبحت بقية اللذائذ الدنيوية لا قيمة لها أمام هذه اللذة.
هكذا يقع حب الله عز وجل في قلب المؤمن الصادق ، الذي قد كمل بمعرفة جمال الله وجلاله
وهذا الحب الذي رسخ في القلب ، وأوصل العبد بربه ، لا يعرفه إلا من وجد إيقاع صفات الله تعالى في حسه ونفسه وشعوره وكينونته كلها ، ولا يقدّر حقيقة هذا الحب إلا الذي عرف حقيقة المحبوب وهو الله تعالى .
وحب الله تعالى لعبده أمر لا يقدر على إدراك قيمته إلا من عرف الله تعالى ، إذ أن حب الله تعالى لعبده نعمة لا يدركها إلا من ذاقها ، وذاق حلاوتها ، وحلاوة القرب من ربه عز وجل ، ذلك القرب الهائل العظيم ، المليء بالفضل الجزيل .
نعم إنها نعمة ، نعمة الله عز وجل على عبده بهدايته لحبه وتعريفه هذا المذاق الجميل الفريد ، الذي لا نظير له في مذاقات الحب كلها .
وقد وصف الله تبارك وتعالى المؤمنين بشدة حبهم له من غيرهم الذين اتخذوا أحبابـًا من دونه حينما قال عز من قائل :
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه…)(البقرة/165) .
وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه ؛ لأن قلوبهم لم تعمر إلا بذكر الله تعالى ، ولم تصف إلا بحب الله عز وجل ، أما أولئك الذين انطوت نفوسهم على محبة ما يحلو لهم في هذه الدنيا ، فقلوبهم بعيدة عن هذا الحب الإلهي ، بعيدة عن هذا الصفاء الروحي، والاتصال القلبي " .
وإذا تكلمنا عن محبة الله عز وجل فلا بد من ذكر حديث الأولياء ، وهو حديث يوضح طريق محبة الله عز وجل وكيفية إكرام الله تعالى لأوليائه الذين صدقوا في محبته .
جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال إن الله تعالى ، قال :
((من عادى لي وليـًا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرّب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطشُ بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينَّه ، وإن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته)) .
هذا الحديث القدسي قيل إنه أشرف حديث في ذكر الأولياء لما يحويه من تكريم الله تعالى لهم وبيان محبته إياهم ودفاعه عنهم وتأييده لهم في ألطف عبارة .
والولي هو العبد القريب من الله عز وجل تولى ربه عز وجل بالطاعة فتولاه الله تعالى بالنصرة ، ولذا يحذّر الله تعالى من عادى وليـًا له فيعلمه بأنه محارب له ، ومن حاربه الله أهلكه ولا شك .
ثم يبين الحق سبحانه وتعالى طريق الولاية فيقول : ((وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه)) فطريق الولاية مفتوح لكل من شاء ، وليس حكرًا على قوم دون غيرهم ،
ولذا قال تعالى في كتابه العزيز : (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وهذه الكلمة ممنوعةانُوا يَتَّقُونَ) (يونس/62 ، 63) .
فالأمر أوضح من أن يلتبس على أحد ، فكل من آمن بالله واجتهد في تقواه سبحانه فهو وليّ من أولياء الله تعالى .
والحديث الذي بين أيدينا يعطي بيانـًا عمليـًا لنيل الولاية والمحبة الإلهية ، فيجعل أداء الفرائض ثم الاجتهاد في النوافل هما المعراج إلى محبة الله تعالى وما سوى ذلك لن يوصل إلى شيء بل من ادعى المحبة وتعاطى المعاصي فهو كاذب في دعواه معذب بسبب ما اقترفته يداه ، ولذا يقول تعالى :
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُم)(المائدة/18)
إذ كيف يتقرب إلى الله تعالى بمعصيته ؟! ومن ذلك التقرب إلى الله عز وجل بالشرك ! ، كما قال سبحانه عن المشركين :
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)(الزمر/3) .
وبعد الفرائض تأتي النوافل ، وهي وإن اشتركت مع الفريضة في الأهمية إلا أنها دونها في المرتبة ؛ لأن ترك الفريضة باب العقوبة ، وليست النافلة كذلك ، ولذا فإن من شغله الفرض عن النفل فهو معذور ، أما من شغله النفل عن الفرض فهو مغرور .
ثم يقول الحق سبحانه : ((فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، وإن استعاذني لأعيذنه)) .
ليس المعنى أن الله تعالى يحلّ في عبده – سبحانه وتعالى عن ذلك – فالحديث أثبت ربـًا وعبدًا ومتقرِّبـًا ومتقرَّبـًا إليه ومحبـًا ومحبوبـًا ، فكيف يصير الاثنان واحدًا ؟
ولكن المعنى أن الله تعالى يوفق العبد ويعينه ويعصمه فيوفقه إلى استعمال جوارحه في مرضاته عز وجل ويعينه ويعطيه القوة على الطاعات ، كما في قوله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى)(الأنفال/17)، ثم كذلك يعصمه من استعمال جوارحه في المحرمات
وإذا كان حب الله تعالى لعبد من عبيده أمرًا فوق التعبير أن يصفه ، فإن حب العبد لربه أمر قلما استطاعت العبارة أن تصوره .
والتصور الإسلامي القرآني يربط بين المؤمن وربه بهذا الرباط العجيب الحبيب ، وليست مرة واحدة ولا فلتة عابرة ، إنما هو أصل وحقيقة وعنصر في هذا التصور أصيل
قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً)(مريم/96)
، وقال تعالى : (إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ)(هود/90)
، وقال تعالى : (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) (البروج/14)
وقال تعالى : (وَإِذَا سَأَلهذه الكلمة ممنوعة عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )(البقرة/186)
، وقال تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ)(البقرة/165)
وقال تعالى قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)(آل عمران/31) .. وغيرها كثير.......
اني احبك يارب
اني احبك يارب
اني احبك يارب
لا اله الا انت سبحانك رب العرش العظيم
لا اله الا انت سبحانك اله واحد احد كريم
لا اله الا انت سبحانك خلقتنى و كرمتنى انسانا
لا اله الا انت سبحانك ارزقنى و املئنى ايـمانـا
لا اله الا انت سبحانك احمنى من شيطان نفسى
لا اله الا انت سبحانك ذكرك فى علنى و همسى
لا اله الا انت سبحانك الخالق العظـيم المعبـود
لا اله الا انت سبحانك ما لملكك ابدا من حدود
لا اله الا انت سبحانك لا ارجو الا رضاك
لا اله الا انت سبحانك كل المخلوقات ليس لها سواك
اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات
الاحياء منهم و الاموات
انك على كل شىء قدير
اللهم لكل الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا كما ينبغى لجلال وجهك
وعظيم سلطانك
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه و مداد كلماته
و زنة عرشه و رضا نفسه
رب لا تحجب دعوتي
ولا ترد مسألتي
ولا تدعني بحسرتي
ولا تكلني الى حولي وقوّتي
وارحم عجزي فقد ضاق صدري
وتاه فكري وتحيّرت في امري
وانت العالم سبحانك بسري وجهري المالك لنفعي وضري القادر على تفريج كربي وتيسير عسري
اللهم احينا في الدنيا مؤمنين طائعين
وتوفنا مسلمين تائبين
__________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى